الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

أعـــــتذر ... يا وطــــن


رسالة اعتذار لذاك الوطن الذي تعب مهاتراتنا ونظرياتنا وفلسفاتنا .....
نعلم انا لم نحبك كما تستحق ولم نتحترمك كما ينبغي لك ....
و نعلم انك لا تكرهنا  لكن ايظا اعلم ان الذي بيننا ليس شئ قريب للحب ...
وفي كلماتي هذي اريد ان اقول انا لم نرد شئ اكثر من بعض التغير في حياتنا ..
اردنا ان نراك كما نحب اردنا ان نرسم بعض ابتسامة في ملامحك ...
ارجو منك السماح ان اخطاءنا او اصبنا ...
ارجو منك السماح لاننا وبخبرتنا القليلة قررنا محاولة التغير ...
لاننا صحونا على كابوس يسكت علية الجميع يعيشة بصمت ...
لاننا فتحنا اعيننا على اولئك الذين يبيعوننا احلامنا ويسرقونها منا في الصباح التالي
لاننا وعينا على ارض بلا ربيع ارض ترفض ان تحتضن كل ابنائها ...
نرجو منك السماح ...لاننا كنا ضعفاء ....ومازلنا ضعفاء ....
اكتشفنا يا وطني انا  كنا وحدنا ..
تركنا وحدنا نصرخ كأننا غرباء ...
تركنا وحدنا ولم تكن تلك الدماء المسالة على ارضك تعني اي احد ...
كانت خائنة  لشئ يسمى الشرعية الدستورية ....
كانت دماء مرتدة عن الامن والامان والشورى والعرف وكل شئ ...
كانت غبية لتبصق بعض الطعام الذي يرمى لها بين الحين والاخر وتموت جائعة ...
الجموع يا وطني حملت الشهداء انقطاع الكهرباء والماء والبترول والغاز  وارتفاع الاسعار  ...
الجموع الميتة  يا وطني  تركتنا كان من الاسهل عليها ان تلومنا ..
الجموع الميتة رفضت ان تنفض بعض غبار القسوة من قلوبها وتنظم لنا حتى لا نكون وحدنا
فانظمت الذئاب لنا لتحمينا ....
وبغطرسة البعض اهينت  ثورتنا
اصبحنا نبرر كثيرا ونثرر كثيرا ونهلوس بعض وطن .....لوحدنا ...
متى تنظم الجموع وتتوقف عن لومنا
متى تسامحنا وتحتضنا
متى تعلم كم نحاول بشدة ان نحبك
متى تحاول ان تضمنا اليك .... قليلا ...
متى تعرف اننا اصبح علينا ان نصبح قساة القلب ...وان نعيش لوحدنا ... لنعيش ...ونتعايش
اصبحنا نتغاضى عن كل شئ لنكمل حلمنا ...لننام ..لننسى ان كل شئ حولنا في حالة يرثى لها ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق