السبت، 2 يوليو 2011

ثورة ..رموز ...وسعودية ..



ثورة ..رموز ...وسعودية ..

لم تعد القضية في نظري الآن لما ثرنا فبعد ما يقارب الخمس أشهر من الثورة صبرنا صبر لا يصبره من لا يحمل قضية
ولم يعد يعنيني أن اقتنع احد أن الثورة كانت حاجة ماسة لهذا الشعب  فمن لم يقتنع لن يقتنع وهذه قناعة اكتسبتها بعد كثير من النقاشات التي شاهدتها أو خضتها ..وهذا بالمناسبة ليس شيء سلبي
ومن كان يكفر ثورة سبتمبر ويدعوها بالانقلاب تارة وبتقليد ثورة مصر تارة أخرى لا بد وان نسمع صوته ألان بنفس تلك اللهجة ألانتقاديه وكما أصبحت ثورة سبتمبر تدعى بفخر (ثورة) ومن أشعلوها بأحرار فسيأتي يوم تدعى ثورتنا (ثورة )ومن أشعلها أحرار ، فلا شيء يجمع الناس على صحته مهما بلغ من الكمال ، والاختلاف في الرأي مفيد في إثراء القضية
وأخيرا لم تعد القضية ...من ..؟ أو ..لماذا ...؟
بل ماذا بعد ..؟؟
ماذا بعد يا ثورتنا العظيمة   ..!؟
فلنترك خلافاتنا خلفنا فاليمن في حالة فراغ ...!! وعلى المدى القريب ..لا كهرباء لا ماء لا غاز و بنزين وعصابات مسلحة تقتحم مدن انسحب الأمن منها ..
وعلى المدى البعيد ليس هناك سوى الانهيار  في الاقتصاد المنهار أصلا  ..
ليس يدور في فكري  ألان سوى الكثير من التساؤلات حول لما ذاك التفاؤل المرسوم في وجه المشترك في تلك الصورة السوداء للأحداث؟؟.. ولما مازال في تقاعس عن رسم شيء من بياض وقليل من وضوح في تلك اللوحة ..؟؟
ألا يوجد في هذا الوطن من هو قادر على تكوين مجلس انتقالي..؟؟! يسير  شؤون البلاد ويجهز الانتخابات ويعدل الدستور ويوحد الجيش ..
هانحن وقد ذهب علي ...وها نحن في ثاني أسبوع لغيابه ولم نسمع عنه سوى قدر هائل من الأخبار السطحية عن صحته على وسائل الأعلام ولم تتبرع السعودية في تسريب صورة أو صوت للرجل يطمئن فيه الجموع التي أحرقت السماء عندما سمعت فقط انه خرج من غرفة الإنعاش ..
الرئيس ميت ...أو لا ... لا يهم ((فانا اعبد الله وهو حي لا يموت ))
ولكن اعلم أن كل شيء أكثر تعقيدا مما تبدو علية ... وليس يؤلمني ألان شيء أكثر من إسقاط رمز ومحاولة البعض رفع رمز أخر ..
الم يحن وقت أن نتوقف عن تلميع ذاك الصنم الأخر الم يحن وقت أن نتوقف عن مناداة الرجل(بعفاش)  وكأنة كان يعنينا فعلا من يكون أو أننا ثرنا علية لأنة ليس من عائلة (فلان من الناس ) 
لما عاد الوجه القبيح للقبيلة ليطفو على السطح ذاك الوجه الذي قال عنه رسول الله صلى الله علية وسلم (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ)
ولتستمر معنا عقدة الحاجة لرمز نقدسه
 صورة نزرعها في عقولنا المستعبدة على أنها أقوى منا اقدر منا أحسن منا ...
 لما في عقيدتنا ترعرعت  تلك الرغبة في التفاضل لما نثور ضد شخص احدهم ونقطع صورته المرفوعة  فوق رؤوسنا وعلى شمسنا وخلف نافذتنا ومن ثم نأتي بشخص أخر وصورة أخرى لنرفعها وكأن الوطن لابد وان (يتشخصن )خلف صورة احدهم ..
صدقوني تعبت الجدران من كشط صورة لإلصاق أخرى ... وهانحن نمارس مهمتنا الجاهلية في صناعة الأصنام .. أصنام صنعت لتؤكل بعد حين ...وأصبحت تصنع لتأكل  ..
أصنام تعيش على أنقاض شعب وبقايا أحلامه  لتقنعه انه لا يمتلك شيء ..
بينما تظهر آيات الله جلية في شعوب فعلا (كثيرة السكان قليلة الموارد ) لتكون أية لمن يتفكر لا لمن (يشحذ )
اليابان شعب 127.7 مليون نسمة بلا موارد وارض فيها من الكوارث البيئية ما يجعلها غير صالحة للعيش ... لكنها ورغم كل شيء ثالث اكبر اقتصاد ..أنها بلد يؤمن أبناءة به وبنوة من الحضيض وهاهم ألان يعيدون بناءة بعد أخر كارثة بيئية بلا كلل ولا ملل ..
وشعوبنا مازلت مقتنعة  أنها تملك اللاشيء ليعيش علية الحكام والمقربون المقربون ..

شعب اقتنع  أن الحاكم يتفضل علية بأرض يمشي عليها وشمس تشرق علية وهواء يتنفسه حاكم يستحق بعدها لقب ولي الأمر الذي يشق الشعب علية عصا لطاعة إذا طالب بالمزيد ..حاكم يستحق التسبيح بحمده وان يدعى رمز لا يجوز مساسه بتخطئته ...
أو كما قال عنه خطيب جمعته (أننا من دونه كالسمك بدون ماء ...كالغنم في ليلة ماطرة مظلمة بلا راعي )هكذا يرانا الحاكم غنم ... غنم من الرفاهية أن تجد طعامها وماءها قبل أن تذبح ولا يحق لها أن تطالب بشيء أخر ..
عجيبة تشبيهاتك يا هذا ..!..واذا اقتنعت انك تشبه بالغنم فتحدث عن نفسك و لا تتحدث باسم الشعب اليمني العظيم ..
وأخيرا سأرمي بعض ضوء على جارتنا التي كانت حامية الملكية في اليمن ودعمت الحرب ضد الجمهورية وهاهي الآن تحمي الديكتاتوريات ...
لا ادري أتدفع اليمن ألان ثمن الو لاءات  التي اشترتها ومولتها السعودية ودفعت ملايين في تغذيتها وتعزيزها لهكذا مواقف ..

 ولاءات أصبحت بقدرة قادر تقرر مسار الثورة وتطلب من الشباب الذين أشعلوها التهدئة ... وهاهي تسمي الجمعة جمعة الشرعية الثورية ..التي لم أرها تفرض على احد شرعية يقمعها العسكر على حدود منزل هادئ وبتواطؤ من الجميع بلا إدانة أو اعتذار ..وهاهم العسكر يزداد اعتدائهم على الشباب وليس لي من رد سوى أبيات الزبيري رحمة الله
كأن إبليس لطغيان رباه *** العسكري بليد للأذى فطن
أخيرا الثورة ملك الشعب ملك شباب الساحة فكفوا ايديكم عنها ... وليس هادئ من هو مطالب بتحديد موقفة من الثورة بل انتم نعم انتم ..!!
واي ولاء لغير الله والوطن كفر والتباطؤ ليس في مصلحة اليمن ولا ادري بعد في مصلحة من هو ..؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق