الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

سلمية ...سلميـــــ....سلم...سلـــ..ســـ

في بداية حرب الحصبة تعاطفت مع ال الاحمر واعتبرت انه من حقهم الدفاع عن انفسهم ...لكن وبعد عدة جولات في الحصبة وفي عدة اماكن جعلتني اشعر لما اعتقد هؤلاء انهم فوق القانون وفوق الدولة ولما كان دفاعهم عن انفسهم اعتداء على ممتلكات الغير .. الحصبة صارت مدينة اشباح من المؤلم النظر الى ملامحها ... غادر كثير منها وعادو يحملون اسى احلامهم التي تحطمن تحت ركام تلك المباني ... لا يهم الحكومةاو ال الاحمر لكن في الواقع تغيرت حال الكثيرين بعد الحرب ولم يكن منهم ال الاحمر او الحكومة تغير حال ذاك الشعب الذي جمع في حياتة ثمن اريكة احرقتها نيران تلك الحرب ...نلك الاريكة لا تساوي شئ عند ال الاحمر والذين يعلم الجميع ان ثرواتهم لم تحترق في حرب الحصبة كما احترقت  ثروات أولئك البسطاء هناك ..والحكومة التي لم تعر ولن تعر البسطاء او ما فقدو اهمية ...
يحضرني توصيف لعزمي بشارة للفرق بين الاسف والاعتذار .. الأسف كما قال تعبير عن الأسى للنتائج ولا يلزم أي تعويضات والاعتذار تعبير عن الأسى يفرض تعويضات واقتصاص .....وما أظهرته الحكومة وال الأحمر للعوائل في الحصبة لم يعلو عن كونه  اسفا  ...
دمك يا يمني رخيص ولا تعلو عن كونك ورقة يساوم بها الجميع تظهر على القناة اليمنية مظلوم من المعارضة  وتظهر على قناة سهيل مظلوم من الحكومة وبطبيعة الحال أنت مظلوم من الجميع من كل الداخل والخارج وتعلم انك مظلوم من نفسك ايضا  ...


وكالة سبأ للانباء 

تلك الحرب لم تخرب الحصبة وحسب لكن المظاهر المسلحة صارت طبيعية في العاصمة واصبحت كلمة بتقرح على كل لسان ...واصبحت حتى الالعاب النارية تخيفني وتكفي لاصدق انها قرحت ...
وعلى امل ان نصنع عيدا بين العيدين وتحسم الثورة امرها .. وننتهي بسلمية بلا أي ضرر .. وربما نصنع 26 سبتمبر اخر في ذاك التاريخ..
فقط لاني لا اريد مزيدا من الخراب .ولا مزيدا من التشرد والدمار والدماء ..
صورة لجانب من مدرسة الرماح بداية الاحداث 


احدى الاطفال ضحايا المعجلة - ابين 
اخيرا احب ان اذكر نفسي واياكم ...اننا يوما تناسينا صعدة ولم نبكي حرقة على المعجلة ... عار علينا ان نواجه بنفس ذاك التبلد في المشاعر ما يحدث في جعار ابين وارحب وتعز ...

شهد احدى ضحايا حرب الحصبة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق